التحصين وأهميته للأطفال
قبل الحديث عن التحصينات (اللقاحات) وأهميتها للأطفال، دعونا نعرف ما هي اللقاحات: هي عبارة عن منتجات تعطى عادة أثناء الطفولة لحماية الأطفال من أمراض خطيرة، وأحياناً فتاكة.
تعمل اللقاحات على تحضير الدفاعات الطبيعية في الجسم؛ مما يهيئ الجسم لمكافحة الأمراض على نحو أسرع وأكثر فعالية.
وبلا شك أن اللقاحات مأمونة جداً.
ومن المهم تحصين الطفل، لأنه إذا لم تقم الأسرة بذلك فإن طفلها يكون عرضة للأمراض المعدية بشدة كالحصبة، والدفتريا، وشلل الأطفال، والكزاز، والسعال الديكي وغيرها.
واقتصاديًا، يعد التحصين هو الأوفر عند تطبيقه في المجتمع من تكاليف علاج الأمراض الناجمة عن إهمال التحصين.
والتحصين ليس محصوراً على سن الطفولة فلا بد للبالغين مثلاً من الحصول على لقاح بعض الأمراض مثل الكبد الوبائي (ب)، والجدري المائي، الإنفلونزا، والحمى الشوكية.
وبهذا يكون التحصين وسيلة دفاعية فعالة تحمي المجتمع ككل.
أهمية إعطاء اللقاح للطفل:
كما أسلفنا تجاهل اللقاح يعني إفساح المجال لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: الحصبة، الالتهاب السحائي، والإلتهاب الرئوي، وشلل الأطفال، والكزاز، والسعال الديكي، والتيتانوس.
والتطعيمات هي عبارة عن إعطاء الطفل موادًا تحتوي على شكل مخفض من الميكروب المسبب للمرض المراد التحصين ضده؛ وذلك عن طريق الحقن أو بالفم.
والتطعيم يعمل على إنتاج أجسام مضادة لمقاومة المرض، بحيث عندما يتعرض مرة أخرى لنفس الميكروب تقوم هذه الأجسام المضادة بالتصدي له ومحاربته ومن ثم حماية الطفل والحفاظ على صحة الطفل والمجتمع ككل.
وانطلاقاً من قاعدة "الوقاية خير من العلاج" ومن مسؤولية الوالدين في تنشئة الأطفال وحمايتهم من مخاطر الأمراض، يتوجب على الجميع الاستجابة لحملات تحصين الأطفال، خصوصاً وأنها آمنة وفي متناول اليد.
*د. عفت عبد الستار- استشاري طب الاطفال وحديثي الولادة بالمستشفى اليمني السعودي
