العائلات اليمنية تتغلب على الصعوبات لرعاية أطفالها
العائلات اليمنية تتغلب على الصعوبات لرعاية أطفالها
تم البارحة إدخال الطفل أحمد عبد الجبار، البالغ من العمر خمسة أشهر، إلى مستشفى الصداقة في عدن، اليمن وهو في حالة من المعاناة الصحية الشديدة ومن الإسهال.
والدته فوزية جمال، ٣٠ عاماً، لديها أربعة أطفال، وأحمد أصغرهم. زوجها يعمل في غسيل السيارات لكسب لقمة العيش، وعمله غير ثابت. لا يمكن التنبؤ بدخل الأسرة، وهم يكافحون لتغطية نفقاتهم.
"بالنسبة لنا، كل يوم صراع. من الصعب وضع خطط لأننا لا نعرف أبداً مقدار المال الذي سنحصل عليها من يوم إلى آخر. غالباً لا نتمكن من دفع الإيجار في الوقت المحدد، هذا يمثل عبئاً كبيراً علينا. من الطعام والملبس إلى الرعاية الطبية والتعليم، نحن بحاجة للكثير لتنشئة أطفالنا. كأم، أشعر بالقلق دائم حيال ذلك كثيراً وأتمنى أن أقدم المزيد لدعمهم"، تقول فوزية.
في مراكز التغذية العلاجية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية في جميع أنحاء البلاد، يتم مساعدة الأسر التي تعاني من سوء التغذية عبر توفير الموارد الصحية الحيوية والدعم، وتوفير شريان الحياة لمن هم في أمس الحاجة إليه. يتم تزويد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بالرعاية الطبية والتغذوية اللازمة مجاناً، ويتم تقديم التوجيه والمشورة للأمهات حول كيفية ضمان حصول أطفالهن على تغذية جيدة حتى مع الحد الأدنى من الموارد.
قالت الدكتورة أثمار السقاف، رئيس مركز التغذية العلاجية في مستشفى الصداقة: "نحن ملتزمون بمساعدة الأطفال والأسر المتضررة من سوء التغذية في اليمن. نحن أعضاء في مجتمعنا، نعمل على تحسين حياة العائلات اليمنية، وفريقنا من المتخصصين ذوي الخبرة في الرعاية الصحية ملتزمون بتقديم العلاج المنقذ للحياة لملايين الأطفال، مثل أحمد، الذين يحتاجون إلى مساعدتنا للبقاء على قيد الحياة والنمو بصحة وعافية". فوزية ممتنة للأطباء في مستشفى الصداقة لمساعدتهم ورعايتهم لطفلها.
"كل ما أريده هو أن يكون طفلي الصغير أحمد آمناً وبصحة جيدة، لقد مر بالكثير بالفعل رغم صغر سنه. أتمنى أن يشفى سريعاً ويعود إلى كونه الطفل المبتهج والنشيط الذي كان دائماً. ينكسر قلبي لرؤية صحته بحالة سيئة، لكنني ممتنة للمساعدة التي تلقيناها هنا. لست متأكدة مما كنا سنفعله بدونهم. أريد فقط أن يكون طفلي على ما يرام، وسأعمل ما بوسعي لضمان حصوله على الرعاية التي يحتاجها"، قالت فوزية.