الدفتيريا يفتك بأطفال اليمن
انتشر مؤخراً مرض الدفتيريا الذي بدأ يفتك بأطفال اليمن دون وجود خطط رسمية لمواجهته، الأمر الذي ينذر بكارثة محققة.
كان آخر ضحايا مرض الدفتيريا وفاة طفلين وتدهور صحة ثلاثة أطفال آخرين في أحد مديريات محافظة تعز وسط اليمن، حيث أفاد مصدر مسؤول في مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية الوازعية بذلك بحسب ما نقلته وكالة خبر.
وأوضح أن السلطات المحلية في المديرية بدأت برفع الجاهزية في المراكز الصحية المستهدفة، إيصال لقاحات التطعيم إلى تلك المناطق لتفادي انتشار المرض.
ويقول المسؤول أنه تم إبلاغ مكتب الصحة في محافظة تعز والتي بدورها ستعمل على مخاطبة وزارة الصحة والإسكان للقيام بخطوات احترازية تحول دون توسع المرض.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) في وقت سابق عن ارتفاع حالات الإصابة بالدفتيريا في اليمن بنسبة 75% خلال العام مقارنة بالعامين السابقين.
وأرجعت المنظمة أسباب زيادة الإصابة بحالات الدفتيريا في اليمن إلى الخطوات التحريضية التي اتخذتها جماعة الحوثي والتي تسببت في تخفيض معدلات التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات المبكرة.
والدفتيريا هي عدوى تسببها بكتيريا الخناق الوتدية، حيث تبدأ الأعراض عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من الإصابة وتتراوح من خفيفة إلى شديدة، مما يؤدي ظهور أعراض مثل: التهاب الحلق، الحمى، سعال نباحي ، وبقعة سميكة رمادية أو بيضاء في الجزء الداخلي من الحلق، وصعوبة في التنفس أو البلع وتورم الرقبة.
وتنتشر الدفتيريا بين الأشخاص عن طريق الإتصال المباشر أو عن طريق الهواء من خلال السعال أو العطس، ويعتمد التشخيص السريري للدفتيريا عادة على غشاء رمادي يغطي الحلق.
ولعلاج الدفتيريا ينصح بتناول مضاد السموم الخاص بالدفتيريا عن طريق الوريد أو الحقن العضلي ومضادات حيوية، كما يمكن الوقاية منها بثلاث جرعات من اللقاح الأولي وثلاث جرعات معززة من لقاح الدفتيريا.
تسببت الحرب في اليمن في انتشار الكثير من الأمراض التي يمكن مواجهتها في ظل الظروف المستقرة، إلا أن طول سنوات الحرب ساهم بشكل كبير في تفشيها دون مواجهة، وكان المتضرر الرئيسي منها هم الأطفال.