طفلة يمنيّة تتعرض لأشكال قاسية من العنف الأسري بلغ حد بيعها كجارية
عرّضت طفلة يمنية، لم يتجاوز عمرها 11 عاما، لأشكال قاسية من التعنيف من قبل والدها وأقاربها، وبلغ حد إفقادها النظر في إحدى عينيها وإحداث كسور في أطرافها وبيعها كجارية بمبلغ 200 ألف ريال (نحو 400 دولار أمريكي) في واقعة استنكرها المجتمع اليمني.
وتعرضت الطفلة التي تعيش وأسرتها في محافظة ريمة جنوبي اليمن لمعاملة قاسية من والدها وزوجته وأخيه من خلال الضرب والحرق وصولاً إلى بيعها كجارية لرجل مُسن، وعندما افتضح أمرهم زوجوها بذات المسن، إلا أن زوجة المسن أنقذتها، وذهبت بها لأسرة أخرى، التي بدورها أبلغت السلطات وصورتها في فيديو، ونشرته، وطالبت بالاقتصاص لها.
وقالت المحامية والناشطة الحقوقية اليمنية، هدى الصراري، على موقع إكس، الذي كان يعرف سابقا بتويتر، إن “الطفلة تعرضت لتعنيف ومعاملة قاسية من قبل والدها وزوجته لدرجة أفقدها النظر في إحدى عينيها، ثم رماها الأب لأخيه الذي بدوره قام بتعنيفها ومعاملتها كخادمة ثم باعها بمبلغ 200 ألف ريال يمني لأحد الأشخاص على أن يقتسم المبلغ مع والدها”.
وأضافت “بعد ضغوط قاموا بتزويجها بشخص كبير السن، والذي كان قرر شراءها، وتزوير سنها لـ 19عاما، ودفع مليون ريال يمني”.
فيما قال الناشط رامز المقطري، في مدونة على “فيسبوك”، إن التقرير الطبي عن الحالة الصحية للطفلة “موجع للغاية”.
وحسب حديث الطفلة، في الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقد كان لديها أخت قتلتها زوجة أبيها، وادعوا أنها ماتت.
*المصدر: القدس العربي