حوار مع اليونيسيف.. وضع أطفال اليمن رهيب (إعادة نشر)

ديسمبر 31, 2023 - 04:50
يناير 6, 2024 - 08:38
 0  11
حوار مع اليونيسيف.. وضع أطفال اليمن رهيب (إعادة نشر)

حوار سابق نشر في 21 نيسان/أبريل 2017

حذرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن من أن معاناة ملايين الأطفال في جميع أنحاء اليمن أصبحت "غير مرئية لبقية العالم".

فبحسب ما صرحت به ميريتشيل ريلانيو، أضحى تأثير القتال بين القوات الحكومية والمتمردين على الأطفال والعائلات هناك كارثيا.

وأضافت، في حوار هاتفي مع أخبار الأمم المتحدة، أن النزاع هناك قد أدى إلى تأجيج ما وصفته وكالات الأمم المتحدة بالأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، حيث يوجد 6.8 مليون شخص على حافة المجاعة.

مزيد من التفاصيل في هذا التقرير.

تستعد منظمة اليونيسف للتوجه إلى جنيف، للمشاركة في المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد بغرض جمع التبرعات لتوفير الإغاثة الطارئة لإنقاذ ملايين الأرواح في اليمن، وذلك في إطار خطة استجابة ضخمة بين وكالات الأمم المتحدة.

من جانبها، أعربت ممثلة اليونيسف في اليمن ميريتشيل ريلانيو عن أملها في أن يتم تمويل الخطة الطارئة وأن يدعم المجتمع الدولي البلد الذي مزقه الصراع ويتآزر معه.

ووصفت السيدة ريلانيو، التي تحدثت إلى أخبار الأمم المتحدة هاتفيا من اليمن، حالة الأطفال هناك بالرهيبة، حيث يجري تجنيد الأطفال للقتال في سن صغير وأيضا تزويج الفتيات في سن أصغر بكثير. كما أن وضع النظام الصحي في حالة يرثى لها.

وأضافت أن هناك الكثير من القضايا التي تؤثر على الأطفال في الوقت الحالي مما يجعل الوضع فظيعا حقا:

"نعتقد أن أزمة اليمن أصبحت مهملة وأن معاناة ملايين الأطفال باتت غير مرئية لبقية العالم. إن أثر الصراع على الأسر والأطفال كارثي، لذلك فإن الكثير من الأطفال يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها أكثر من الرصاص والقنابل. في الواقع لدينا عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، لدينا 2.2 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية في الوقت الراهن و460 ألف منهم يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم. الوضع في هذه اللحظة رهيب حقا."

وتابعت ممثلة اليونيسف أن العديد من العائلات تقترض المال لشراء الكفاف من الطعام، بل ولجأت الأسر إلى اتباع تدابير تقشفية مثل استهلاك وجبات وحصص أقل من الطعام.

"لدينا خطة للاستجابة الإنسانية تقدر تكلفتها بحوالي ملياري دولار ستقدم في مؤتمر إعلان التبرعات في جنيف، ولكنها غير ممولة في معظمها. في الوقت الحالي، ما نحتاج إليه من المجتمع الدولي هو الدعم لتمويل هذه الخطة، التي تشمل بالطبع مجالات مثل التغذية والصحة والغذاء والمياه والصرف الصحي والحماية وما إلى ذلك، ونحن نناشد بحق أطراف النزاع التوصل إلى حل سلمي للنزاع من أجل وقف هذه الحرب."

كما ناشدت ممثلة اليونيسف أيضا الأطراف التي لها تأثير على القوى المتصارعة مراعاة حقوق الأطفال في هذا النزاع. وقالت إن أكثر من 1500 طفل قد لقوا حتفهم بالفعل في الصراع وأكثر من 2400 طفل تم تشويههم.

وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، أشارت السيدة ريلانيو إلى قضيتين تحظيان بأهمية كبيرة تمثلان مصدر قلق لها. وروت ما شهدته خلال زياراتها الميدانية المتعددة للمستشفيات في اليمن، من لقاءات مع الأطباء والممرضين الذين تحدثت إليهم، وأيضا المرضى:

"الأسر تواجه صعوبة في الذهاب إلى المستشفيات لأن الفقر أصبح الآن متفشيا جدا وبات الوضع مأساويا جدا بالنسبة للأسر، كما أن العديد من العائلات لا تملك الموارد اللازمة لركوب الحافلة للوصول إلى المستشفى . الشيء الآخر هو أن جميع العاملين في المستشفى، بمن فيهم العاملون الصحيون والأطباء والممرضات، لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكتوبر من العام الماضي. لقد قالوا لي كيف يستمرون في الذهاب إلى عملهم بالرغم من عدم حصولهم على رواتب منذ أكثر من ستة أشهر."