10.9% من أطفال سقطرى يعانون سوء التغذية.. مبادرة إماراتية بالتعاون مع الصحة العالمية لإنقاذ الأطفال

في استجابة إنسانية عاجلة للتحديات الصحية التي تواجهها جزيرة سقطرى اليمنية، أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، مبادرة جديدة لمكافحة سوء تغذية الأطفال والنساء، في ظل تقارير دولية مقلقة تشير إلى أن 10.9% من أطفال الجزيرة يعانون من سوء التغذية الحاد، فيما يبلغ معدل سوء التغذية الحاد الشديد بينهم 1.6%.
وتهدف المبادرة، الممتدة لعامين، إلى تقليص معدلات وفيات الأطفال والنساء الناتجة عن سوء التغذية من خلال خطة شاملة تشمل إجراء مسح حديث، تحسين خدمات صحة الأم والطفل، تعزيز النظام الغذائي والصحي، وتطوير آليات الطوارئ الصحية.
وتُعد هذه النسب من سوء التغذية في الجزيرة ضمن النطاق الخطير وفق التصنيف الدولي، ما يستوجب تدخلًا إنسانيًا عاجلًا، خاصة أن الفئة الأكثر تضررًا هم الأطفال دون سن الخامسة، في ظل هشاشة الخدمات الصحية وغياب التأهب للأوبئة وسوء التغذية.
وأكد محمد حاجي الخوري، مدير مؤسسة خليفة الإنسانية، أن المبادرة تأتي استكمالًا للدور الإنساني لدولة الإمارات في دعم الأشقاء اليمنيين، من خلال تعزيز البنية التحتية الصحية، وتدريب الكوادر الطبية، وتوفير الأدوية الأساسية، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة فريما كوليبالي-زيربو، القائمة بأعمال ممثلة منظمة الصحة العالمية في اليمن، أن المشروع يهدف إلى تأسيس نظام صحي مستدام في سقطرى، ويعكس التزام المنظمة مع شركائها في تلبية الاحتياجات الصحية الملحة للأمهات والأطفال، وبناء أسس الأمن الصحي.
ويُنتظر أن تُسهم المبادرة أيضاً في تحسين آليات رصد التغذية والصحة، وزيادة الوعي المجتمعي، وتقديم التدخلات الغذائية والطبية بناءً على بيانات ميدانية دقيقة، بما يُشكل نقلة نوعية في جهود حماية الأطفال والنساء من آثار سوء التغذية في الجزيرة.