في تقرير حديث للأمم المتحدة: نصف أطفال اليمن يعانون من التقزم
أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها، أمس الخميس، أن ما يقارب نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من التقزم المتوسط الى الشديد ولا يزال الوضع مستمر في التدهور، مشيرة الى أن اليمن يعاني من أعلى معدلات سوء التغذية المسجلة على الإطلاق.
وقالت الأمم المتحدة إن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري 2024 تتطلب 2.7 مليار دولار لتقديم الدعم العاجل لأكثر من 18 مليون شخص في اليمن.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في بيان صحفي أنه "نظرا للاحتياجات الإنسانية الشديدة يناشد 219 عاملا في المجال الإنساني تقديم الدعم العاجل لأكثر من 18.2 مليون شخص من الرجال والنساء والفتيان والفتيات في اليمن".
وأكد البيان أن "خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، تتطلب مبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي لتحقيق نهج معزز ومحدد الأهداف ومدرك للمخاطر وشامل بالنسبة للبرامج الإنسانية في اليمن".
وبحسب البيان، فإن خطة الاستجابة استندت إلى مشاورات مكثفة جرت في جميع أنحاء البلاد مع الأشخاص المتضررين والسلطات والمؤسسات والجهات العاملة في المجال الإنساني وشركاء التنمية، وتعكس الطريقة التي سيكيف بها المجتمع الإنساني في ظل محدودية التمويل وقيود الوصول.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة في اليمن بيتر هوكينز إن المدنيين في اليمن يواجهون معاناة هائلة يوميا لأكثر من تسع سنوات بسبب الصراع والتدهور الاقتصادي والبنية التحتية والخدمات المتدهورة بشدة.
وأضاف "يواجه اليمن منعطفا حرجا ولديه فرصة فريدة لاتخاذ خطوة حاسمة بعيدا عن الأزمة الإنسانية من خلال معالجة الدوافع، وفي حين أن ديناميكيات الصراع الإقليمي قد جلبت مخاطر إضافية إلا أن المجتمع الإنساني لا يزال ملتزما بالبقاء وتقديم الخدمات".
وحث هوكينز المانحين قائلا "يجب ألا ندير ظهورنا للشعب اليمني، أناشد المانحين دعمهم المستمر والعاجل لإنقاذ الأرواح وبناء القدرة على الصمود".
وأشار البيان إلى أن 18.2 مليون في اليمن يحتاجون إلى الدعم وذلك بعد تسعة أعوام من الصراع، متوقعا أن يواجه 17.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في العام 2024.
كما يعيش نحو 6.7 مليون شخص في مخيمات غير ملائمة، ويفتقر 12.4 مليون شخص إلى مياه الشرب الآمنة، وأكثر من 4.5 مليون طفل في سن المدرسة (5/ 17عاما) لا يذهبون إلى المدارس، بحسب التقديرات الأممية.