ارتفاع حالات الخُناق في اليمن بنسبة ٥٧٪ والأطفال الصغار أكثر تضرراً

ديسمبر 31, 2023 - 02:44
يناير 12, 2024 - 17:10
 0  5
ارتفاع حالات الخُناق في اليمن بنسبة ٥٧٪ والأطفال الصغار أكثر تضرراً

قالت منظمة الصحة العالمية إن التقارير المرصودة حتى ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣م تُشير إلى أن عدد حالات الخُناق (الدفتيريا) في اليمن أعلى بنسبة ٥٧٪ مما كانت عليه في عامي ٢٠٢١م و٢٠٢٢م. ارتفعت الحالات تدريجياً منذ عام ٢٠٢١م، مع ملاحظة زيادة كبيرة في عام ٢٠٢٣م.

وحتى الآن، تقول المنظمة إنه تم الإبلاغ عن ١,٦٧١ حالة يشتبه في إصابتها بالخُناق في البلاد، مع ١٠٩ حالة وفاة مرتبطة بها، مقارنة بـ ١,٢٨٣ حالة تم الإبلاغ عنها في عام ٢٠٢٢م بأكمله. عادة ما يكون الخُناق مرضاً شتوياً، لذا فإن الزيادة في الحالات التي تمت ملاحظتها من يونيو إلى سبتمبر للعام الجاري تمثل تغييراً في النمط الموسمي المعتاد.

واستجابة للزيادة الحالية في الحالات، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل على تزويد وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بكمية عاجلة تبلغ ٢,٢٠٠ قارورة من مضاد ذيفان الخناق (أو ترياق الخناق)، التي سيتم توزيعها في المناطق الأكثر تضرراً. ولكن نظراً لتعقيدات الوضع في اليمن، لم يتم تسليم سوى ٢٢٠ قارورة حتى الآن، في حين أن النقص العالمي في ترياق الخُناق يؤثر على إمكانية توفيره ويزيد من أسعارها.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان،"إن الجرعات التي استطاعت منظمة الصحة العالمية توفيرها لا تكفي إلا لعلاج ٣٠٠ مريض بحالة حرجة، وهو عدد غير كافٍ لمعالجة هذه المشكلة". 
وأضاف: "من المتوقع أن تستمر في عام ٢٠٢٤م فاشيات متعددة ومتزايدة لأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات- بما في ذلك الخُناق- مع وصول نسبة الأطفال غير المحصنين أو الذين لم يتم تطعيمهم بأي جرعة لقاحات إلى ٢٨٪. كما أن نقص التمويل وانعدام الوصول لعدد كبير من اليمنيين سيؤثر سلباً على صحة وحياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن".

ووفق المنظمة فإن هناك انخفاض كبير في معدلات التحصين وزيادة مترتبة على هذا الانخفاض في زيادة أعداد حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في أوساط الأطفال في اليمن. لا يزال هذا الانخفاض في التغطية التحصينية يزداد سوءاً بسبب التدهور الاقتصادي، انخفاض الدخل، النزوح، الظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المنهك والنقص الحاد في التمويل. لا يمكن الوصول إلى ملايين الأطفال من خلال أنشطة التحصين الروتينية، كما ارتفعت أعداد الحالات المشتبه في إصابتها بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات إلى مستويات غير مسبوقة.

حول الخُناق (الدفتيريا)
والخُناق أو الدفتيريا هو عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية. تتراوح العلامات والأعراض من خفيفة إلى شديدة وغالباً ما تظهر تدريجياً. ترتفع معدلات الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا المرض بين الأطفال الأصغر سناً الذين لم يتم تحصينهم. في الحالات الشديدة، تُنتج هذه البكتيريا سُمّاً (ذِيفاناً) يُحدث لَطْخة سميكة رمادية أو بيضاء اللون في الجزء الخلفي من الحلق يمكن أن تسد مجرى الهواء، فيصعب التنفس أو البلع.

قد يدخل السم أيضاً إلى مجرى الدم، مما يسبب مضاعفات قد تشمل التهاب عضلة القلب وتلفها، التهاب الأعصاب، مشاكل الكلى، أو النزيف. قد تتضاعف مشاكل عضلة القلب وتتسبب بتسارع غير طبيعي في النبض، كما قد يؤدي التهاب الأعصاب إلى الشلل.