لمواجهة أكبر عملية تجنيد للأطفال في تاريخ البشرية..الحكومة اليمنية تطالب بدعم دولي
دعت الحكومة اليمنية الشرعية إلى دعم جهودها في مواجهة أكبر عملية تجنيد للأطفال في تاريخ البشرية.
وفي بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، في جلسة مجلس الأمن المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، شددت الحكومة على ضرورة إعادة النظر، أممياً ودولياً، في طريقة التعاطي مع جماعة الحوثي، لإحياء مسار السلام.
وجددت الحكومة التزامها بدعم الجهود الإقليمية والدولية والأممية لتحقيق السلام وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي، المدعومة إيرانيا، اختارت التصعيد واستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتهدد باستهداف السفن في البحر الأبيض، والمنشآت النفطية في مأرب.
وأكد البيان أن أحد أسباب الإخفاق في حل الأزمة اليمنية حتى الآن، هو أسلوب التعامل الأممي والدولي مع الجماعة، المصنفة في قائمة الإرهاب، وتجاهل التنفيذ الفعال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكل الاتفاقات والالتزامات والتفاهمات في إطار عملية السلام المنشودة.
ولفت بيان الحكومة إلى ما تواجهه المنظمات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين من عراقيل وتدخلات لحرف مسار المساعدات بعيداً عن مستحقيها، ما تسبب بتقليص تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024 وحرمان ملايين المحتاجين من المساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة، خصوصا النساء والأطفال وكبار السن.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السخي لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024، ومعالجة فجوة التمويل الراهنة بشكل عاجل، مجددا إطلاق التحذيرات التي أصدرتها المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن من التقاعس عن التحرّك في هذا الوقت، لما له من عواقب وخيمة، خصوصا على النساء والأطفال.
وأعربت الحكومة عن التقدير والامتنان لجميع الأشقاء والأصدقاء الداعمين والمساندين لجهودها في مواجهة التحديات الراهنة، آملة الاستمرار في ذلك من أجل إحلال السلام وإنهاء الصراع، وتطبيع الأوضاع الاقتصادية وعودة الأمن والاستقرار والتنمية لليمن.